كل انسان فى هذه الحياة يستطيع ان يرى حياته وان كانت مظلمه طاقه من النور تشع لتكسبه القوة ليحيى وهذا يحدث فقط اذا رضا الانسان بما قسمه له الله.فحين يرضى الانسان ويكون مقتنع من اعماقه ان كل مايحدث له فى هذه الحياة هو خير له لرأى كل انسان الحياه بلون ابيض جميل .فلو ايقن الانسان من داخله انه حتى لو منع عن شئ يحبه فهذا لمصلحته لتغيرت الدنيا لما بقى انسان يحقد على اخيه لسرور دخل عليه دونه. ولقد اشار لنا الله ورسوله بهذا فقال الله عز وجل فى كتابه الكريم(وماربك بظلام للعبيد) وقال ايضا(وعسى ان تكرهوا شئ ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)صدق الله العظيم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(عجباً لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير له ، وليس ذلك لأحد إلا المؤمن ، إن أصابته سراء شكر ، فكان خير له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له) وقال ايضا(يا غلام , إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك , إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله , واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك , رفعت الأقلام وجفت الصحف ). فلقد نبهنا لهذا الله ورسوله فلا تحزن على مافاتك ولا تتباهى بما اتاك الله فتنسى شكره فتكون بهذا حولت النعمه لفتنه فتنت نفسك بها.ومن ناحية اخرى فمن المعروف فى علم النفس ان الاحساس بالحزن والفرح ممكن ان يتحكم فيه الانسان فلقد اهدانا الله عقلا يستجيب لتطويع الانسان له فحين يفكر الانسان بالرضا وبأن هذا خير قد كتبه الله لى يرى ذلك معكوسا على حالته النفسيه بالشعور بالراحه اما لو لم يرضى الانسان بما قسمه الله له وظل يفكر فيما فاته بالم وحسرة فيزداد تعبا ويظل ساجن نفسه فى دائرة مغلقه لا يوجد فيها غير التعب والحسرة والحزن.فقد اثبت علميا ايضا ان عدم الرضا والحزن على مافات يؤدى الى الاصابه بالاكتئاب وامراض نفسيه اخرى وايضا يصيب الانسان بامراض عضويه فهذا التفكير الاسود يؤدى الى ضعف مستوى المناعه فالجسم وبالتالى يضعف الجسم امام اى عدوى او مرض.فيجب على كل انسان ان يعلم ان الله كريم لايبخل عن من خلقه فى احسن صورة وجعله خليفة فى ارضه بما هو خير له بل كن متأكدا ان الخير فيما اختاره لك الله وان لم تكن توصلت للسبب فالله اعلم .فلا تشكو الله لبشر بكلمه بان تقول انا احق بهذا من هذا الانسان ولكن اعلم ان الله يقدر لك الخير اينما يشاء واحتسب صبرك على شئ عزيز عليك لم يقدره الله لك حتى نلقى الله وهو راض عنا [u][b]
our relations